السبت، 1 أكتوبر 2011

الى امي

في عينيك غفا الأمان ... و تشبثت انا بظل اهدابك
عللني اهتدي .. اليك .. يوما بعد ان تهت في الزحام
غادرتك على عجل ألملم اوهام الذات .. و ابني بعض الأمنيات
وتركتك هناك ... كنت اتصور انك لن تمضي و ان الكون لا يضحي بفقدك
كنت اشعر انني مهما غبت سأعود الى حضنك .. و اني لو ضللت سأهتدي
بلمعة ثغرك
كنت اشتم رائحتك .. في تراب الارض بعد خصام المطر .. و اراك دوما
ايقونه عطاء
تتكون من اجمل ما ترسل الشمس او يحمل القمر
كنت ترسلين اشياء تشبه الفرح  اذا ضمته حقائب البكاء
بوجبة .. هنية .. بزعتر اخضر .. او ميرميه .. بخزينه كنز ... تضم اجل دعاء
الله يرضى عليك .
كنت اختصم القدر ان صابتك حمى  او الم بك سهر .. ولم اتصور ان الغياب
والبعاد ستبحر مراكبه بيني و بينك
أمي
أمي تقتلني نفسي حسرة .. على كل رمشة عين رمشتها في حضرتك .. فمنعتني
للحظه رؤيتك .. تعاتبني يداي كيف اني لم احمل قدماك فوق عنقي  فارى تراب الجنه
يتسرسب من بين اصابعك
وكيف كان لهذه الدموع ان تجري دون ان تبلل كفيك ... وانا ارتشف طعم الحب و مذاق
الامتنان .. وانين صوت يقتله الكتمان .. احبك
فتأخيني ... بين احضانك .. تضميني ... ليعود لى من جديد .. احساسي بالأمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق